بنعلي: المغرب وجهة محورية لجذب الاستثمارات في قطاع المعادن الحرجة
هبة بريس ـ الرباط
خلال حلقة نقاش حول موضوع “الخطوات العملية التي يمكن للعالم أن يتخذها لإدارة المنافسة على المعادن المهمة”، نظمت في إطار منتدى مستقبل المعادن بالرياض، اليوم الأربعاء، بمشاركة بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة السيدة ليلى بنعلي على أهمية تعزيز الاستدامة بمفهومها الشامل والعمل على حشد الجهود العالمية الكبرى وتعزيز التعاون الدولي، مبرزة أن المغرب يعد وجهة محورية لجذب الاستثمارات في قطاع المعادن الحرجة.
وأضافت السيدة ليلى بنعلي على أن تأمين التوريد ليس بالضرورة هو المشكلة إذا ما وضعنا بعض الشروط، مثل التدوير، والحرص على زيادة الربط بين الأسواق. حتى نتمكن في نهاية المطاف من توفير تلك المعادن والخامات بأفضل تكلفة تنافسية ممكنة.
وأشارت إلى أن المغرب هو أحد البلدان الخمسة التي تشكل حلقة الوصل العالمية عندما يتعلق الأمر بإعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية. كما أنه البلد الإفريقي الوحيد اليوم الذي يرتبط بأوروبا والحوض الأطلسي، لوجستيا وثقافيا، وأيضا طاقيا.
وتابعت أن بلدان مثل المغرب تشكل منصة استراتيجية لحشد التكتلات الجيوسياسية الكبرى، ليس فقط للاستثمار في مجالات التصنيع والإنتاج، بل أيضاً لتعزيز البحث والتطوير، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإدارة الشبكات الكهربائية بكفاءة. وفي هذا السياق، أكدت بنعلي، على أهمية موقع المغرب كوجهة محورية لجذب الاستثمارات في قطاع المعادن الحرجة.
وأشارت إلى وجود شراكة قوية مع المملكة العربية السعودية في مجالي البحث والتعدين، حيث تتوفر العديد من الفرص للتعاون في الاستثمار والابتكار، مضيفة أن هذه الشراكة بدأت مع النسخة الأولى من منتدى معادن المستقبل، ويتم حاليًا البحث في نماذج أعمال جديدة لتعزيز هذا التعاون.
وخلصت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى أن “إطلاق مبادرة “كوريدور “OTC، أي ممر المنشأ، والعبور، والإشهاد، يهدف إلى جعل الاستدامة حقًا مشتركًا.