يحدث في برشيد.. هدم ملعب لكرة القدم لبناء مشروع “ماكدونالدز” مكانه
هبة بريس ـ متابعة
فقط في برشيد، كل شيء ممكن، هنا في هاته المدينة لا يهم الشغف و لا الرياضة ولا الشباب و لا المتنفسات التي تسمح لساكنة المدينة بممارسة هواياتهم المفضلة، فمادام الأمر يتعلق بمشروع يدر مداخيل سمينة فلا شيء غير ذلك يهم.
يحدث هذا في عهد الاستقلالي طارق القادري، و الذي منذ توليه رئاسة جماعة برشيد، تدهور حال الأخيرة و تحولت المدينة التي كانت مضرب مثل وطنيا في النظافة و المساحات الخضراء و الشوارع الجميلة إلى مدينة و كأنها خارجة لتوها من حرب أهلية.
مناسبة هذا الكلام، هو إزالة ملعب كرة قدم، كان يعتبر من المتنفسات القليلة التي يسمح لشباب المدينة بممارسة رياضتهم المفضلة بها، ليتقرر بين ليلة و ضحاها تحويل الملعب لمشروع تجاري عبارة عن مطعم “ماكدونالدز”.
و استفاق سكان برشيد صباح يوم ليس ببعيد على وقع آليات و جرافات و عمال بناء، بملعب كرة القدم بفضاء “المنتزه” بمدخل برشيد عبر الطريق السيار، حيث تم إزالة الملعب في مدة وجيزة و نبت مكانه مطعم علامة “ماكدو”.
و لم يستسغ عدد من سكان برشيد، الكيفية و الظروف المثيرة للجدل التي تم من خلالها تخصيص مساحة عمومية كانت تستغل كملعب لكرة القدم و تفويتها إلى صاحب مشروع تجاري خاص.
و طالب عدد من سكان المدينة بضرورة حلول لجنة تفتيش مركزية من وزارة الداخلية للتحقيق في هذا الملف، خاصة في ظل المعطيات التي تلوكها ألسنة الساكنة و تفضيل رئيس جماعة برشيد سياسة الهروب للأمام و التواري عن الأنظار إذ لم يعد يظهر له أثر بالمدينة منذ فترة، بل حتى الأنشطة الرسمية التي تحضر فيها الكاميرات و كان يحرص على التواجد في صفوفها الأولى لم يعد يظهر له وجود بها في الآونة الأخيرة لأسباب تظل مبهمة.