
وجدة.. المصادقة على 113 مشروعا تنمويا
هبة بريس – أحمد المساعد
انعقد اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر ولاية وجدة أنجاد يوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري، تحت رئاسة والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، خطيب الهبيل، ولقد خصص هذا الاجتماع لتدارس حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبرنامج 2024 والمصادقة على المشاريع التنموية في اجتماعها الأول لسنة 2025.
أكد الوالي في كلمته الافتتاحية، على أهمية التفكير والعمل على أفضل السبل لترجمة توجهات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما شدد على ضرورة أن تلتزم هيئات الحكامة في هذه العمالة بتنفيذ وتفعيل البرامج الأربعة بشكل مثالي، بهدف تحقيق تنمية سوسيو-اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتوازنة، وأضاف أن بلادنا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تولي هذا المشروع الاجتماعي أهمية كبيرة.
وأسفر الاجتماع عن المصادقة على 113 مشروعًا، موزعة على البرامج التالية:
البرنامج الأول، الذي يهدف إلى تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الأقل تجهيزًا، تضمن 3 مشاريع بكلفة إجمالية قدرها 3,4 مليون درهم، تشمل تهيئة المسالك والطرق القروية، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب، هذه المشاريع موجهة لصالح 700 مستفيد من الوسط القروي.
البرنامج الثاني، المخصص للأشخاص في وضعية هشاشة، تضمن 25 مشروعًا بتكلفة إجمالية قدرها 9,3 مليون درهم، لفائدة 3267 مستفيدًا، ويشمل هذا البرنامج تجهيز مراكز الرعاية الاجتماعية لتحسين ظروف الاستقبال وجودة الخدمات المقدمة، وكذا إعادة تأهيل المراكز السوسيو-ثقافية والرياضية.
البرنامج الثالث، تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والذي يتضمن 74 مشروعًا بكلفة إجمالية قدرها 39 مليون درهم، تهدف لتمويل مشاريع الشباب في مختلف مناطق العمالة.
البرنامج الرابع، المتعلق بتعزيز التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، شمل 11 مشروعًا اجتماعيًا بقيمة مالية قدرها 2,2 مليون درهم، يستفيد منها حوالي 1681 شخصًا، والهادفة إلى تهيئة دور الطالب والطالبة، تعزيز صحة الأم والطفل من خلال تنظيم حملات طبية، وتقديم الدعم المدرسي خاصة في صفوف الفتيات في المناطق القروية، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل المدرسي.
والجدير بالذكر أن هذه المشاريع بشكل عام تطمح للحفاظ على المكتسبات المحققة خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع السعي المستمر لتحسينها وتلبية تطلعات الساكنة والفئات المستهدفة.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوالي على الانخراط الفعال لجميع أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، مشددا على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لتنفيذ البرامج المحددة، مع الحفاظ على الاستمرارية.