فرنسا ترد على ابتزاز الجزائر.. عقوبات صارمة تلوح في الأفق

هبة بريس

تواجه سياسة الابتزاز التي ينهجها النظام الجزائري انتكاسة جديدة، بعدما فشل في استخدام ورقة المهاجرين غير الشرعيين كورقة ضغط ضد فرنسا.

وفي هذا السياق، صرّح وزير الداخلية الفرنسي، بروتو ريتايو، أمس الثلاثاء، بأن باريس تدرس فرض “عقوبات” محتملة على شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد رفضها نقل مواطنين جزائريين قررت السلطات الفرنسية ترحيلهم إلى بلدهم، بحجة عدم توفرهم على “تصريح قنصلي”، رغم امتلاكهم وثائق سفر رسمية.

وخلال مقابلة على قناة TF1، اتهم ريتايو الجزائر بعدم “احترام القانون”، مستنكراً رفضها استقبال أحد المرحّلين، رغم صدور قرار قضائي بمنعه من دخول فرنسا منذ ماي الماضي. كما لمّح إلى إمكانية اتخاذ تدابير عقابية ضد شركة الطيران الجزائرية بسبب موقفها المتعنت.

وأعرب الوزير الفرنسي عن استيائه من موقف الجزائر، مشيراً إلى أن “هناك قانوناً دولياً واتفاقيات ثنائية، لكن الجزائر تتجاهلها وتخرق التزاماتها”. وأضاف أن اشتراط الخطوط الجوية الجزائرية تصريحاً قنصلياً ينبغي أن ينطبق فقط على من لا يملكون بطاقة هوية أو جواز سفر، وليس العكس.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن كشفت الصحافة الفرنسية، يوم الإثنين، أن شركة الطيران الجزائرية ترفض السماح بركوب المرحّلين الجزائريين دون تصريح مرور قنصلي، حتى في حال امتلاكهم وثائق هوية جزائرية سارية، ما يزيد من تعقيد جهود فرنسا في تنفيذ عمليات الترحيل.