
رغم المناشدات.. أزمة صيدليات الحراسة مستمرة بسطات
محمد منفلوطي – هبة بريس
هي مدينة سطات إذن، التي عرفت اتساعا جغرافيا ملحوظا، ونموا ديمغرافيا كذلك، لكن قطاع الصيدلة لازال يشتغل بمنطق “صيدليتان يتيمتان للحراسة، غالبا ماتكون واحدة غربا والأخرى شرقا، وبينهما ذهابا وإيابا وبحثا عن الدواء يظل المريض الجريح يبحث عن ضالته رغم المناشدات وسيل المقالات التي طالما تناولتها “هبة بريس”.
فعلى الرغم من المناشدات وسيل المقالات، لازالت أزمة صيدليات الحراسة مستمرة بسطات، ولازال قرار تثبيت صيدليتين يتيمتين للحراسة خلال الأسبوع قائما بدل المطلب الملح من قبل فعاليات جمعوية وإعلامية، الداعي إلى إقرار أربع صيدليات تخفيفا عن المرضى وتقريبا للخدمات في زمن الجائحة.
“هبة بريس” عاينت مساء اليوم ومن أمام إحدى صيدليتي الحراسة بالمدينة، طوابير لمواطنين وهم ينتظرون دورهم وقطرات ” الغيث تنزل على رؤوسهم”، ومنهم من لم يجد دواءه بداعي ” راه معطوع، أو غير موجود”، ومنهم من انطلق صوب الصيدلية الثانية لعله يجد ما يبحث عنه، ومنهم من ذهب حتى إلى مدن مجاورة.
هي رسالة إذن إلى عامل إقليم سطات المعهود له بالجدية والتفاعل الإيجابي مع أي موضوع، وإلى السلطات المحلية وإلى الجهات الوصية على قطاع الصيدلة بالإقليم للتفاعل بشكل إيجابي، والعمل على استصدار قرار يُعيد العمل بصيغة أربع صيدليات بدل اثنتين فقط، وذلك من أجل تغطية المجال الجغرافي للمدينة الذي عرف توسعا، من الصعب معه أن تسد صيدليتين اثنتين الخصاص الحاصل في التزود ببعض الأدوية التي غالبا ما تكون غير متوفرة ناهيك عن تسجيل حالات من الاكتظاظ غير المسبوق.
وتأمل فعاليات جمعوية وإعلامية وهيئات أخرى غيورة ومهتمة بالشأن المحلي، (تأمل) التدخل لمعالجة الوضع وفق مقاربة تشاركية عبر استصدار قرار عاملي يسمح بتثبيت صيغة العمل بأربع صيدليات للحراسة خلال فترة المداومة تفاعلا مع شريحة واسعة من المجتمع السطاتي.