
بركان.. جمعية تطالب بمعرفة مصير الحيوانات الضالة التي تم تجميعها من قبل الجماعة
هبة بريس – أحمد المساعد
توصلت جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة بمراسلة جوابية، بناء على طلب الجمعية بفتح تحقيق حول عملية جمع الكلاب والقطط من إقليم بركان منذ سنة دون معرفة مصيرها.
وحسب المراسلة الجوابية التي توصل موقع “هبة بريس” بنسخة منها، فإنه بعد البحث والتقصي تبين أن شركة التنمية المحلية “مرافق بركان” المفوض لها تدبير هذا المرفق هي من تقوم بعمليات جمع الحيوانات الضالة المتواجدة بالشارع العام وغير المرفوقة بأصحابها، وتشكل ضررًا وإزعاجًا للمارة. كما أنه إذا لم يتقدم أي طرف لاسترجاعها داخل الآجال القانونية مرفوقًا بما يثبت ملكيته لها من وثائق صحية وقانونية، ستطبق عليها الإجراءات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
ومن جهة أخرى، ردت الجمعية السالفة الذكر بتوضيحات لرئيس جماعة بركان، تؤكد أن جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة “SAME” تضع صحة المواطنين والحيوانات ضمن أولوياتها.
وبخصوص داء السعار حسب الرد ذاته، تُظهر إحصائيات مكتب الصحة عدم تسجيل أي حالة في الجهة الشرقية منذ سنوات وقبل توقيع الاتفاقية، كما أن شركة مرافق بركان خُصصت لها ميزانية لتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط، وفقًا للاتفاقية المبرمة بين جماعات إقليم بركان والشركة، الشيء الذي لم يُنفذ على أرض الواقع، ما يجعلنا نطرح التساؤلات التالية: ما المعايير التي تم اعتمادها لجمع الحيوانات؟ أين يتم الاحتفاظ بها؟ ما الإجراءات المتخذة لضمان سلامتها؟ متى سيتم إرجاعها بعد التأكد من تلقيحها وسلامتها؟ – يضيف الرد.
وأضاف الرد: “ذكرتم قانون 56.12، لكنه يخص الكلاب الشرسة فقط، ولا علاقة له بالقطط. أما الكلاب الضالة، فالاتفاقية تنص على تعقيمها وتلقيحها، فلماذا لا نرى كلابًا مرقمة في شوارع بركان؟ كما أن القرار الوزاري رقم 2271.13 يركز على محاربة داء السعار بالتلقيح، وليس جمع الحيوانات دون معرفة مصيرها. الاتفاقية مع شركة مرافق بركان تنص على توعية الساكنة وتوفير التلقيح المجاني، وهو ما لم يُنفذ. بل إن الشركة تمتنع عن إعادة الحيوانات المحجوزة إلا لمن يملك دفتر تلقيح، وهذا يتناقض مع الاتفاقية”.
وأشار رد الجمعية إلى أنه “من هذا المنطلق، نقترح الحلول التالية: تنفيذ بنود الاتفاقية وتوفير التلقيح المجاني، توعية الساكنة بأهمية التلقيح والحفاظ على الحيوانات، إرجاع الحيوانات التي تم جمعها بعد التلقيح والتأكد من سلامتها، إعادة الحيوانات التي جُمعت منذ أبريل 2024 وتعقيمها وتلقيحها”.
وفي الأخير، يختتم الرد: “تدعوكم جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة إلى التعامل بجدية لإيجاد حلول متوازنة تضمن سلامة المواطنين والحيوانات. إقصاء حيوانات الشارع بهذه الطريقة يُحدث خللًا بيئيًا، كما يتضح من انتشار الخنازير في شوارع السعيدية وأحفير”.