
النظام العسكري الجزائري يواجه حراك طلبة الطب بالاعتقالات والاختطاف
هبة بريس
شهدت كلية الطب بجامعة تلمسان تصاعدًا في الاحتجاجات بعد إيداع عدد من ممثلي طلبة الطب المضربين، من بينهم شرف الدين طلحاوي، رهن الحبس المؤقت.
موجة تضامن واسعة بين الطلبة
وأثار هذا التطور موجة تضامن واستنكار واسعة بين الطلبة، الذين أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالإجراءات التي اتخذتها سلطات النظام العسكري الجزائري ضد زملائهم.
كما طالب طلبة الطب بالإفراج عن شرف الدين طلحاوي وعن زملائه، معتبرين أن ما يحدث هو محاولة للتضييق على حرية التعبير والحراك الطلابي.
وطالبت فعاليات حقوقية جزائرية بالإفراج الفوري عن الطلبة المعتقلين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، مشيرين إلى أن توقيفهم جرى أمام الإقامة الجامعية بتلمسان.
اقتياد الطلبة إلى جهة مجهولة
ووفقًا لشهادات زملائهم، فقد قامت عناصر بملابس مدنية على متن ست سيارات باقتيادهم إلى جهة مجهولة، مما ترك عائلاتهم في حالة قلق شديد لخمسة أيام دون معرفة مصيرهم.
ويواجه طلحاوي، باعتباره أحد أبرز ممثلي الطلبة المعتقلين، تُهَمًا تتعلق بنشر أخبار كاذبة، والإخلال بالنظام العام، والمساس بالمصلحة الوطنية.
شل كليات الطب في الجزائر
وستزيد هذه الإجراءات القمعية لنظام العسكر من تعقيد الأزمة التي تعيشها الجامعات الجزائرية، إذ لا يزال الإضراب مستمرًا منذ سبعة أشهر، ما أدى إلى شلّ معظم كليات الطب الكبرى في الجزائر، بما في ذلك المؤسسات الجامعية في العاصمة، وهران، قسنطينة، سطيف، وعنابة، وسط انتقادات للقيود الإعلامية المفروضة على تغطية هذا الحراك الطلابي.
ويأتي هذا التصعيد في إطار سياسة التضييق التي تمارسها السلطات الجزائرية، حيث تواجه احتجاجات الطلبة بمزيد من القمع والتنكيل والاختطاف، ما يعكس استمرار النهج السلطوي الذي تتبعه عصابة الحكم العسكري، برئاسة السعيد شنقريحة، في التعامل مع مختلف الأصوات المعارضة.