الرباط.. تتويج 31 تعاونية نسائية بالجائزة الوطنية “لالة المتعاونة”

هبة بريس – الرباط

شهدت العاصمة الرباط، يوم أمس الثلاثاء 15 أبريل الجاري، تنظيم الدورة السادسة للجائزة الوطنية “لالة المتعاونة”، بمبادرة من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبشراكة مع مكتب تنمية التعاون، وذلك بمقر كتابة الدولة بحي أكدال.

وجاء تنظيم هذه الدورة، التي حملت شعار “التعاونيات النسائية تبني عالمًا أفضل”، في سياق الدينامية الوطنية المرتبطة بإعلان سنة 2025 سنة دولية للتعاونيات، والتي أُطلقت رسميًا بالمغرب في 27 فبراير الماضي، انسجامًا مع المبادرة العالمية للأمم المتحدة.

وعرفت هذه النسخة مشاركة واسعة ضمت 388 تعاونية نسائية من مختلف جهات المملكة، تم انتقاء 31 منها للفوز بالجائزة، بعد تقييم مشاريعهن من طرف لجنة خبراء مختصة، ركزت على معايير الابتكار، والاستدامة، والأثر السوسيو-اقتصادي.

وقد مثّل حفل تسليم الجوائز، الذي أُقيم يوم أمس، لحظة احتفالية لتكريم النماذج النسائية الرائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتستفيد التعاونيات الفائزة من دعم مالي بقيمة 50.000 درهم لكل تعاونية، بفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص، بدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص، من ضمنهم مجالس جهات ومؤسسات مصرفية وتنموية كبرى.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالقطاع، أن الجائزة الوطنية “لالة المتعاونة” تجسد التزام المغرب بدعم النساء المتعاونات وتمكينهن، مبرزًا أنهن أصبحن فاعلات أساسيات في تحقيق التنمية المستدامة والمندمجة بالمجالات الترابية.

من جانبها، أشارت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، إلى أن نسخة هذه السنة تكتسي طابعًا خاصًا، بالنظر إلى تزامنها مع السنة الدولية للتعاونيات، مما يعزز من رمزية الجائزة ودورها في تحفيز المبادرات النسائية الريادية.

يُذكر أن الجائزة الوطنية “لالة المتعاونة”، منذ انطلاقتها سنة 2020، كرّمت 159 تعاونية نسائية من بين أكثر من 2000 مشروع، في مؤشر على تصاعد الإقبال عليها ودورها المتنامي كآلية لتثمين العمل التعاوني النسائي، وترسيخ ثقافة التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة المغربية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى