الأغلبية والمعارضة بجماعة إفران ترفض التصويت على تحويل “مارشي” المدينة

هبة بريس- مكتب فاس

شهدت جماعة إفران نقاشًا حادًا حول مشروع تحويل سوق “مارشي إفران” في دورة فبراير الجاري. حيث امتنعت كل من الأغلبية والمعارضة في المجلس البلدي عن التصويت على هذا المشروع، إلا عضو من المعارضة ” البطيوي” الذي صوت على هذه النقطة المدرجة في جدول الأعمال، مما أدى إلى تأجيل اتخاذ قرار نهائي بشأنه.

ويبدو أن الامتناع عن التصويت على مشروع تحويل سوق “مارشي إفران” يعكس تأثير التجاذبات السياسية بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس البلدي.

هذا الامتناع قد يكون ناتجًا عن تباين في الرؤى والمصالح السياسية، مما أدى إلى تعثر المشروع وتأجيل اتخاذ قرار نهائي بشأنه. رئيس المجلس بدوره إمتنع عن التصويت أثناء الدورة، رغم أن السلطة الإقليمية والمحلية أبدت جدية في الحوار معهم عدة مرات. لكن يبدو أن هناك شخصاً أو مجموعة تقود التيار المعارض لقرارات الداخلية. وهناك شخص آخر خارج أسوار المارشي من أحد الأحزاب في أغلبية الحكومة يقوم بالتحريض ضد قرارات السلطة أو يؤجج التوتر بين التجار والسلطات المحلية والإقليمية، فقد يكون ذلك محاولة للتأثير على الرأي العام أو لخدمة مصالح شخصية.

سوق “مارشي إفران” يعاني من مشاكل تتعلق بسوء التنظيم والفوضى والغلاء الفاحش في المؤكولات والمواد الغدائية، مما يؤثر سلبًا على الزبائن الزوار على حد سواء الذين يشتكون من هذه الظاهرة. تتجلى هذه المشاكل في تداخل الأنشطة التجارية، غياب التخطيط الملائم، وتدهور البنية التحتية، مما يؤدي إلى بيئة غير ملائمة للتسوق والتجارة،رغم أن لجان المراقبة تقوم بمهامها الروتينية للتأكد من احترام القوانين والإجراءات داخل السوق. في العادة، تشمل هذه الدوريات مراقبة جودة المنتجات، احترام شروط السلامة والنظافة، والتأكد من التصاريح القانونية.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه السوق تحديات تتعلق بالنظافة والسلامة، حيث يُلاحظ تراكم النفايات وازدحام الممرات، مما يزيد من صعوبة التنقل داخل السوق ويؤثر على جاذبيته للسكان المحليين والزوار.

مع اقتراب تنظيم المغرب لبطولة كأس العالم 2030، تبرز الحاجة الملحّة لإعادة تأهيل وتطوير المرافق العامة والأسواق المحلية مثل “مارشي إفران”، بهدف تحسين صورة المدينة وتقديم تجربة أفضل للزوار والمقيمين.

من الضروري أن تتضافر جهود السلطات المحلية والتجار والمجتمع المدني لوضع خطة شاملة تهدف إلى تنظيم السوق، تحسين بنيته التحتية، وضمان بيئة نظيفة وآمنة، بما يتماشى مع التطورات المستقبلية ومتطلبات الأحداث العالمية المرتقبة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى