أكادير: أربعة مساجد مغلقة في وجه المصلين مع اقتراب رمضان

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

 

تسود بمدينة أكادير حالة من القلق والاستفهام بسبب إغلاق أربعة مساجد في أحياء سكنية ذات كثافة سكانية عالية، وذلك في وقت يقترب فيه شهر رمضان الفضيل. ثلاثة من هذه المساجد ظلت مغلقة رغم جاهزيتها منذ ثلاث سنوات، ما يضطر المصلين لأداء صلواتهم في ظروف صعبة وبعيدة عن بيئة العبادة المناسبة، في مشهد يثير الاستغراب وكأن المسؤولين عن الشأن الديني بالمدينة في غفلة عن هذه الأزمة.

وقد سبق لجريدة “هبة بريس” أن سلطت الضوء على وضعية هذه المساجد المغلقة في رمضان الماضي، ولكن، ومع مرور عام كامل، لم يتغير الوضع بل ازداد سوءاً في ظل غياب أي تدخل أو متابعة من المسؤولين المعنيين. هذا الإغلاق المتواصل يعكس غياب التنسيق الفعال ويزيد من معاناة المواطنين، الذين يواجهون نقص في أماكن العبادة في فترة تشهد إقبالاً كبيراً من المصلين.

إلى جانب ذلك، هناك مساجد أخرى في المدينة لم تُباشر فيها حتى عمليات البناء بعد. في بعض الحالات، تم تأسيس جمعيات لهذا الغرض، وتم فتح حسابات بنكية لجمع التبرعات، إلا أن هذه العمليات تفتقر إلى أي نوع من الرقابة، مما يساهم في خلق فوضى مالية وتنظيمية واضحة. هناك من يطوف في الأحياء والأسواق حاملاً “سطل” لجمع التبرعات باسم هذه المساجد، دون أي مساءلة من السلطات المحلية.

من بين المساجد التي لم تفتح أبوابها أمام المصلين، هناك مسجدين في حي الفرح، ومسجد آخر في حي الوفاء. كما أن مسجد السلام الكبير، الذي أغلق بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز نتيجة تشققات في جدرانه، لا يزال مغلقاً حتى اليوم. ومع مرور الوقت، يصبح من الواضح أن القيمين على الشأن الديني في المدينة لا يعيرون هذه الوضعية أي اهتمام أو جهد لحلها.

وفي ظل هذا الوضع، بات من الضروري أن تتحرك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتُرسل لجنة مركزية للتحقيق في أسباب إغلاق هذه المساجد والتأخير في فتحها أمام المصلين. خاصة أن سكان الأحياء التي تشهد هذا الوضع ينتظرون الفرج مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ويأملون في إيجاد حل عاجل يضمن لهم أداء عباداتهم في الأماكن المخصصة لذلك.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى